يوميات رمضانية
مر يومان على هذا الشهر الكريم ولم أستطع بعد ان انفذ أي من الوعود التي قطعتها على نفسي , فلم أبدأ بعد بقراءة القرآن الكريم , ولم أذهب لصلاة التراويح حتى الآن وهذا امر يحزنني تماما.
نعم لقد كانت لي أعذاري ولكن ما هذه الأعذار التي تجعلني اتخلف عن إقتناص كل هذه الحسنات التي وعدنا الله بها في هذا الشهر الكريم . لا أدري لماذا يعاندني القدر هكذا في أمور الخير مع انه كان يسايرني جدا في أمور الشر التي كنت أسعى إليها دوما دون إكتراث.
في يوم الرؤية حدثت لي حادثة مروعة بالسيارة وانا مسافر الى محافظتي لكي أفطر اول يوم من رمضان مع أسرتي ,والحمد لله لقد نجوت منها بأعجوبة ولكن السيارة تضررت كثيرا ولكن الحمد لله في السراء والضراء.
في ثاني يوم رمضان بعد ان احضرت أفطارا من مطعم يعتبر من المطاعم المشهورة وذات السمعة الجيدة , ذهبت إلى البيت وحضرت المائدة وانتظرت موعد الإفطار وقلت لنفسي هذه هي الفرصة فلتبدأ الآن فمسكت المصحف وبدأت بالقراءة إلى ان أذن المغرب , فجلست أأكل معاهدا نفسي أن أذهب لصلاة التراويح إبتدائا من اليوم , وبعد الإفطار بقليل جائني مغصة رهيبة كنت أشعر انني احتضر وأرتفعت درجة حرارتي كثيرا ولم أدري ماذا أفعل, إستسلمت لسريري وحاولت أن انهض لكي اذهب لأي صيدلية لأاشتري اية أدوية ولكن هيهات ..الألم كان يعتصر معدتي.
إستسلمت للنوم ولم أصحوا إلا في الساعة الثالثة أي قبل الفجر بساعة وكان الألم قد هدأ نوعا ما, نزلت إلى الشارع وإبتعت علبة عصير لكي اشربها على السحور , فلم أكن أقوى على أكل شيئ. بعد أن شربت العصير أستسلمت للنوم مرة ثانية آملا ان أصبح اليوم التالي أفضل حالا.
أصبحت أفضل حالا من ناحية الألم ولكني أحسست أن درجة حرارتي مرتفعة وذلك لأني اشعر بالبرد في هذا الجو الصيفي, تحاملت على نفسي وإرتديت ملابسي لكي أذهب إلى العمل , فكرت مرارا ان أتصل بهم وأعتذر عن الحضور في هذا اليوم ولكني فكرت ماذا سأفعل لو جلست في المنزل لا شيء , فذهبت للعمل
واليوم انا أفضل حالا بكثير واتمنى من الله ان يساعدني على قراءة القرآن وصلاة التراويح والتهجد وما الى ذلك من نفحات رمضان الروحانية .