شغل شغل شغل
شغل شغل شغل ....مش لاقي وقت أكتب أي كلمة في
البلوج....ياللا ربنا معايا
خلاص...بعد يومين بالتمام والكمال ...هكتب كتابي....أي سأصبح متزوج فعلا ...ولكن مع إيقاف التنفيذ....ومش عارف ...هل المفروض إن اللي داخل على موضوع الجواز زيي كده ...يحس بحاجات معينة....انا طبعا أكيد فرحان ...لإني بحب خطيبتي جدا...لكن مش دي المشكلة ...المشكلة إني مش حاسس بحاجة غريبة ....مش المفروض اللي كتب كتابه يقرب ...يحس بحاجة غريبة غير الأحاسيس بتاعة كل يوم...ولا أنا بيتهيألي ..ولا يمكن عشان انا وخطيبتي واخدين على بعض قوي ....وحط تحت قوي دي 10 خطوط....ولا يمكن عشان انا وخطيبتي ...متفاهمين ...وبنعرف نحل أي مشكلة بتحصل بينا بمجرد مناقشة بسيطة وصراحة جامدة ممكن تكون صادمة في بعض الأحيان...مش عارف ..حقيقي مش عارف...طيب ولا يمكن دي حالة من حالات اللا مبالة اللي دايما بتجيلي قبل أي حدث مهم بيحصللي في حياتي...برضه مش عارف....ولا يمكن دي وساوس بتلعب في دماغي ...وتقوللي ..خلاص ..مفيش عزوبية ...مفيش إنطلاق ...مفيش حرية.....ولا ...ولا....عموما....انا مبسوط إن حالتي الإجتماعية ...هتتغير من أعزب إلى متزوج....وأكيد....الحياة قبل الجواز حاجة ...وبعدها حياة تانية خالص....كل حاجة بتتغير ...يمكن أنا نفسي أتغير ...مع إني مش بحب التغيير....يمكن أستغرب نفسي ...أو يمكن معرفنيش ...أو يمكن ...انا هفضل زي منا....عموما كله في علم الله.....وعقبال الجمييييييييييييع
أكاد أشتعل غيظا كلما أقرا أو اسمع عن أحد ينتقد الحرب في لبنان وينتقد حزب الله وكيف أنه قد جلب للبنان حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل......اااااااااااااااااااااااااااااااااااااه.....أليس حزب الله هذا لبناني الجنسية ....أليس حسن نصر الله لبناني....أليس فدائيين حزب الله لبنانيين .....أليس الأسرى والمعتقلون المنسيون في غياهب السجون الأسرائيلية لبنانيون....إذا كيف يقولون ان حزب الله هذا جرجر لبنان إلى الحرب ....وكيف يزعمون ان لبنان ليس لها مصلحة في هذه الحرب....كيف ذلك بالله عليكم...هل تريدون من لبنان الرقص اللبناني والمطربات الجميلات فقط....هل تريدون من لبنان الفضائيات وستار أكاديمي فقط.....وفي وقت الحرب ...تتذمرون من رجال لبنان وهم المقاومة اللبنانية المتمثلة في حزب الله...هل تريدون لبنان بلدا بدون رجال ... أم ان شعور المواطنة والفيرة على الأرض والوطن أصبح عليكم غريبا .... أتركوا المقاومة ولبنان لحربهم...فإنها حربهم ولن ينفعهم أسفكم ولا عطفكم....وقد صدق رسول الله عندما قال "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ..فليقل خيرا أو ليصمت"
دموع من نار..
أغسل بها ترابك يا لبنان..
فالجرح غائر..
و آهات الثكالى.. حطمت الكيان..
دعيني.. أرتوي من صمود رجالك..
جباه ولدت من رحم الإيمان
لقد كنت بالأمس مستلقيا على فراشي ...أتنقل بين الفضائيات ممنيا نفسي
بفيلم جيد او ببرنامج مسلي..وبما أنني من أصحاب الذاكرة الضعيفة جدا التي تصل لحد
الزهايمر فإنني لا أحفظ أرقام المحطات جيدا...
لذلك فكنت امر على كل القنوات صعودا
ونزولا ...وطبعا كانت معظم القنوات تعرض نقلا مباشرا لأحداث الحرب الدائرة في
لبنان..وكلما جائت القناة على إحدى هذه المحطات ...كنت أغير القناة سريعا...
نعم ...لقد
أصابتني أخبار وصور الحرب بالإكتئاب المزمن ....لم أعد أستطيع ان أرى صور القتلى
والجرحى المتناثرة في كل مكان ....لم أعد أستطيع أن أتحمل منظر البيوت المهدمة على
أصحابها...
التي كانوا يتخذون من جدرانها ملجئا آمنا من القصف والنيران...فأصبحت هي
أداة القتل التي حطمت رؤوسهم وضلوعهم...لم أعد أحتمل ...كنت أغير المحطة لعلي أجد
شيئا ينسيني ما يحدث ...
فوجدت على أحد المحطات فيلما لم اره من قبل (وهذا نادر
الحدوث هذه الأيام)..وجلست أشاهد الفيلم...ولكن كنت أسمع أصواتا من بعيد ...أصواتا
للمدافع والقنابل....أصواتا لصرخات وأنات من هنا هناك ...
فنفضت عني هذه الأصوات ..عدت
أركز في أحداث الفيلم مرة أخرى لعلي أجد مهربا مما بدور برأسي من مشاهد القتل
والدمار ...وفعلا أخذني الفيلم لحوالي نصف الساعة...ثم حدث شيئ غريب حقا...
وجدت يدي
وقد أمسكت بالريموت (لا أدري ما إسمه بالعربية ) وغيرت القناة على إحدى المحطات
الإخبارية لأشاهد مجريات الحرب من جديد ...لا أصدق أنني فعلت ذلك ...ماذا حدث ...هل
أصبحت أدمن أخبار الحرب ...
هل أصبحت المشاهد الدموية هي صوري المحببة ...أم هل هناك
رابط غريب يربطني بهذه الأحداث ..رابط يجري في دمي وفي عروقي...هل لأإني عربي ..والذين
يموتون هناك هم عرب...
.أم هل لإني إنسان والذين يموتون هناك هم بشر من نفس بني جنسي....ولم
أشعر إلا وجفوني تتثاقل وشعرت بالنعاس...وبدأت أخلد إلى النوم على صوت طبول الحرب
المنبعثة من التلفاز...وفي داخلي سؤال يتردد ويتكرر في رأسي ...
هل يستطيعون النوم
مثلي الأن...؟؟...هل يستطيعون النوم مثلي....هل يستطيعون.....هل يــ ..يـــ..